غازيا حتى يستقلّ كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع .. الحديث (١).
وعن محمد بن كعب القرظي (٢) عن كعب أنّه قال : من سقى غازيا شربة من ماء سقاه الله من الرّحيق المختوم يوم القيامة ، ومن احتشّ لدابّة غاز في سبيل الله أعطاه الله كتابه بيمينه.
وعن عليّ بن أبي / [م ١٧] طالب رضياللهعنه أنه قال : من سقى لغاز فرسا أو حسّه أو جلّله أو مسح خدّه أو قام إليه بمخلاته فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، فيقال له : ادخل من أيّها شئت.
وروي أنّ ابن عمر أخرج شيئا ليعطيه الغزاة فأبوا أخذه ، وكان فيهم عامر بن عبد الله بن الزبير (٣) فقال : ما أنت بالّذي ينفس عليه بالجنّة ، بل نأخذه فإن احتجنا إليه أنفقناه ، وإن استغنينا عنه وجّهناه وجهه ، فأخذ وأخذ القوم ، فشكر له ذلك ابن عمر.
__________________
(١) الحديث في كتاب الجهاد لابن أبي عاصم ١ : ٢٩٧ برقم : ٩٢ قال محققه : أخرجه أحمد في المسند ١ : ٢٠ وابن ماجة في سننه : كتاب الجهاد : من جهز غازيا ٢ : ٩٢١ برقم : ٢٧٥٨ والحاكم في المستدرك ٢ : ٨٩ والبيهقي في السنن الكبرى ٩ : ١٧٢ وأبو يعلى في مسنده ١ : ٢١٧ : ٢٥٣ ومعنى قوله : حتى يستقل أي حتى يقدر على الغزو ولا يبقى محتاجا إلى شيء من آلاته وأسبابه عن حاشية السندي على سنن ابن ماجة ٢ : ١٧٢. وانظر تفصيل التخريج في كتاب الجهاد في الموضع المذكور أعلاه.
(٢) محمد بن كعب القرظي ت ١٠٨ ه : حليف الأنصار ، تابعيّ مشهور ، أبوه من بني قريظة وأمه من بني النضير وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ـ الإصابة ٦ : ١٩٧ برقم : ٨٥٣٠.
(٣) ورد ذكر عامر بن عبد الله بن الزبير عرضا في طبقات ابن سعد ٥ : ١٨٣ ولم يذكر في نسب قريش وإنما فيه : عامر بن حمزة بن عبد الله بن الزبير وكان من سروات آل الزبير وجلدائهم في العقل والبيان ، أنظر نسب قريش ٢٤١ ولم يذكر لعبد الله بن الزبير ولدا باسم عامر.