الخشنّي عن مروان بن سالم يرفعه قال : صافحوا الغزاة في سبيل الله ، فإنّه من صافح غازيا في سبيل الله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. من سلّم على مجاهد سلّمت الحور العين عليه ، ومن أعان المجاهد بكلمة أو زوّده بتمرة وضع الله البركة في ماله ، وحرّم جسده على النار
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. من أعطى مجاهدا رمحا أو ترسا أعانه بها ، يجيء يوم القيامة وأجنحة الملائكة تحفّه والملائكة ترعاه ، فإذا مرّ على جهنّم لم يعلم بمروره عليها ، ولا ارتاع من مهول منظرها.
قال ابن حبيب : وجاءت الرغائب فيمن أنفق في السبيل أو أعان بماله. وقال : نفقة الخارج أفضل.
قال زيد بن أسلم (١) : نفقة الخارجين [في سبيل الله (٢)](كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ، وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ)(٣).
قال ابن حبيب : ومن أعطى الغازي شيئا من غير مسألة ، فأكثر العلماء لا يرون بأخذه بأسا.
__________________
(١) زيد بن أسلم ت ١٣٦ ه ـ ٧٥٣ م : زيد بن أسلم العدوي العمري ، مولاهم ، أبو أسامة أو أبو عبد الله ، فقيه مفسر من أهل المدينة ، كان مع عمر بن عبد العزيز أيام خلافته ، واستقدمه الوليد ابن يزيد في جماعة من فقهاء المدينة إلى دمشق مستفتيا في أمر ، وكان ثقة كثير الحديث ، له حلقة في المسجد النبوي ، وله كتاب في التفسير رواه عنه ولده عبد الرحمن. عن الأعلام ٣ : ٥٦.
(٢) عبارة (في سبيل الله) ساقطة من س.
(٣) عبارة (والله يضاعف لمن يشاء) ساقط من س والآية من سورة البقرة ٢ : ٢٦١.