٩. ومثله ما روي عن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله ( الصادق ) عليهالسلام وقد حجّ فوقف الموقف فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو عبد الله عليهالسلام عن بغلة كان عليها فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السّنة وهي سنة أربعين ومائة فوقف على أبي عبد الله عليهالسلام [ أي توقّف لأجله ] فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : « لا تقف فإنّ الإمام إذا دفع بالنّاس لم يكن له أن يقف » (١).
وكان الذي وقف بالناس في تلك السنة اسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس.
١٠. قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أداء دين الغريم : « ما من غريم ذهب إلى وال من ولاة المسلمين واستبان للوالي عسرته إلاّ برء هذا المعسر من دينه وصار دينه على والي المسلمين فيما يديه من أموال المسلمين » (٢).
١١. قال الإمام الصادق عليهالسلام في ذلك أيضاً : « إنّ الإمام يقضي عن المؤمنين الدّيون ما خلا مهور النّساء » (٣).
١٢. قال الإمام الكاظم عليهالسلام في ذلك أيضاً : « من طلب هذا الرّزق من حلّه ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله ، فإن غلب عليه فليستدن على الله ورسوله ما يقوت به عياله ، فإن مات ولم يقض كان على الإمام قضاؤه ، فإن لم يقض كان عليه وزره. إنّ الله تبارك وتعالى يقول : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ـ إلى قوله ـ وَالْغَارِمِينَ ) ( التوبة : ٦٠ ) فهو فقير مسكين مغرم » (٤).
١٣. قال الإمام الرضا عليهالسلام في ذلك أيضا : « المغرم إذا تديّن أو استدان في حقّ أجّل سنةً فإن اتّسع ، وإلاّ قضى عنه الإمام من بيت المال » (٥).
١٤. قال الإمام عليّ عليهالسلام في مسؤولية الحاكم اتجاه ثقافة الاُمّة : « على الإمام
__________________
(١) وسائل الشيعة ٨ : ٢٩٠.
(٢) مستدرك الوسائل ٢ : ٤٩١.
(٣) وسائل الشيعة ١٥ : ٢٢.
(٤) قرب الإسناد : ١٧٩.
(٥) الكافي ١ : ٤٠٧ ونقله العيّاشي في تفسيره ١ : ١٥٥.