صلاحيّة القاضي ، وتوفّر الشروط المؤهّلة للقضاء فيه.
ولقد اشترط الإسلام في القاضي شروطاً وأوصافاً لم يسبق لها مثيل في تاريخ القضاء وهذه الصفات هي :
١. البلوغ.
٢. العقل.
٣. الإيمان.
٤. العدالة.
٥. طهارة المولد.
٦. العلم بالقانون.
٧. الذكورة.
٨. أن يكون ظابطاً سليم الذاكرة فلو غلب عليه النسيان لم يجز نصبه للقضاء (١).
ولقد شدّد الإسلام على خطورة منصب القضاء ، وجسامة مسؤوليّة القاضي ومقامه فقد ورد عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « القضاة ثلاثة : واحد في الجنّة واثنان في النّار ..
فأمّا الذّي في الجنّة فرجل عرف الحقّ وقضى به.
ورجل عرف الحقّ فجار في الحكم فهو في النّار.
ورجل قضى للنّاس على جهله فهو في النّار » (٢).
ورفع إلى أبي عبد الله الإمام الصادق عليهالسلام قوله : « القضاة أربعة ، ثلاثة في النّار وواحد في الجنّة :
رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النّار.
__________________
(١) راجع شرائع الإسلام للمحقّق الحليّ كتاب القضاء في الصفات.
(٢) جامع الاُصول ١٠ : ٥٤٥ نقلاً عن أبي داود.