له العلم من عند عمرة بنت عبد الرّحمن ، والقاسم بن محمّد. قال : فقلت لمالك : السنن؟ قال : نعم. قال : فكتبها له.
قال مالك (١) :
فسألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك الكتب ، فقال : ضاعت. وكان أبو بكر عزل عزلا قبيحا.
قال خليفة (٢) :
أقام عمر بن عبد العزيز بالمدينة إلى سنة ثلاث وتسعين ، ثم عزله الوليد ، واستخلف على المدينة أبا بكر بن حزم ، فعزله الوليد وولى عثمان بن حيّان المري ، [فلم يزل واليا حتى مات الوليد](٣) ، فعزله سليمان (٤) وولى أبا بكر بن حزم في شهر رمضان سنة ست وتسعين حتى مات سليمان ، وأقر عمر بن عبد العزيز عليها أبا بكر بن حزم. وقيل (٥) : إن محمّد بن قيس بن مخرمة ولي المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثم عزل (٦) يزيد بن عبد الملك أبا بكر بن حزم وولاها عبد الرّحمن بن الضحاك بن قيس الفهري [سنة إحدى ومائة](٧).
وأقام الحج أبو بكر بن حزم سنة ست وتسعين (٨) ، وسنتي ولايته : تسع وتسعين ، وسنة مائة.
قال (٩) : وولى عمر بن عبد العزيز في إمرته على المدينة القضاء عبد الرّحمن بن يزيد بن جارية. ثم عزله واستقضى أبا بكر بن حزم. ثم عزله الوليد. وولى عثمان بن حيان المريّ [ثم ولّى](١٠) أبا بكر قضاء المدينة سنة ثلاث وتسعين.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٦٤٥ وتهذيب الكمال ٢١ / ١٠٣.
(٢) الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١١.
(٣) زيادة عن تاريخ خليفة.
(٤) تاريخ خليفة ص ٣١٧.
(٥) في تاريخ خليفة ص ٣٢٣ وزعم عثمان بن عثمان أن محمد بن قيس بن مخرمة قد تولى المدينة لعمر بن عبد العزيز.
(٦) تاريخ خليفة ص ٣٣٢.
(٧) زيادة للإيضاح عن تاريخ خليفة.
(٨) تاريخ خليفة ص ٣١٣ و ٣٢٠ و ٣٢١ و ٣٢٤.
(٩) الخبر في تاريخ خليفة ص ٣١٢.
(١٠) الزيادة لازمة لإيضاح المعنى عن تاريخ خليفة.