قال : وكتب هشام بن عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم فكان يصلي بالناس بالمدينة سنة تسع عشرة حتى قدم محمّد بن هشام.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرنا علي بن محمّد قال :
أقرّ عثمان بن حيّان أبا بكر بن حزم على القضاء.
ثم عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيّان وولّى أبا بكر بن حزم على المدينة فاستقضى أبا طوالة عبد الله بن عبد الرّحمن بن معاوية (١). وأقرّ عمر أبا بكر على المدينة ، فأقرّ أبا طوالة على القضاء. ثم عزل يزيد بن عبد الملك أبا بكر عن المدينة وولى ابن الضحّاك (٢).
قال ابن وهب : حدّثني مالك قال (٣) :
كان أبو بكر بن حزم على قضاء المدينة ، وولي المدينة أميرا. قال : فقال له قائل : ما أدري كيف أصنع بالاختلاف؟ فقال أبو بكر : يا بن أخي ، إذا وجدت أهل المدينة على أمر مستجمعين عليه فلا تشكّ فيه ، إنه الحق.
قال المفضل الغلابي (٤) ، حدّثنا يحيى بن معين قال : قال مالك : أخبرني عبد الله بن أبي بكر :
أنّ عمر أجرى على أبيه ثمانية وثمانين دينارا.
قال مالك بن أنس :
ولا أراه أجراها عليه إلّا على حساب سعر المدينة.
قال الزبير : حدّثني مصعب بن عثمان وغيره :
أنّ أبا الحارث بن عبد الله بن السائب اختصم هو ورجل من قريش (٥) ، فقال له أبو الحارث : أتكلمني وعندك يتيمة لك تبوكها؟ فاستعدى عليه أبا بكر بن حزم ، فسأل عن
__________________
(١) سماه خليفة في تاريخه ص ٣٢٤ أبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم.
(٢) يعني عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري كما في تاريخ خليفة ص ٣٣٢.
(٣) الخبر من هذا الطريق في تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٤.
(٤) الخبر من طريقه في تهذيب الكمال ٢١ / ١٠٤.
(٥) الخبر في تاج العروس بوك. برواية مختلفة.