المفضّل عليه جليلا.
ومنها : توثيق ابن فضّال وابن عقدة (١) ، وربّما يعتمد على توثيق ابن نمير (٢) ومن ضارعه (٣) أيضا.
ومنها : رواية الثقة عن رهط ، أو عن غير واحد أو عن أشياخه.
ومنها : أن يذكره واحد من الأجلّاء مترحّما عليه أو مترضّيا.
ومنها : أن يقول الثقة : حدّثني الثقة.
ومنها : أن يروي محمّد بن أحمد بن يحيى عنه ، ولم يكن من جملة ما استثناه القمّيون ، وعن جماعة من المحقّقين أنّ فيه شهادة على العدالة والصحّة.
وكذلك استثناء محمّد بن عيسى عن رواة يونس بن عبد الرحمن ، ففيه شهادة على وثاقة غيره.
ومنها : قولهم : أسند عنه ، يعني سمع منه الحديث على وجه الإسناد ، إلى غير ذلك ممّا يستفاد منه التوثيق أو الحسن ممّا هو مذكور في كتب الرّجال وغيرها في المواضع المتفرّقة ، ويمكن استنباطها للفقيه الماهر بالتتبّع في الموارد الخاصّة ، فاجعل المعيار حصول الظنّ ، وإن اكتفي بالتعديل الصريح في العمل بالأخبار يلزم خلوّ أكثر الأحكام عن الدليل ، ويلزم مخالفة طريقة جلّ العلماء ، سيّما على القول باشتراط العدلين في التزكية ، وقد أشرنا إلى معنى اشتراط العدالة ووجه الإجماع المنقول فيه.
__________________
(١) احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي.
(٢) يقال لعبد الله وابنه محمد وهما من علماء العامة. ومحمد أشهر من أبيه.
(٣) كابن حجر الشافعي وغيره ، منه رحمهالله كما في الحاشية.