١. ( وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَد تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ) (١).
٢. ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٢).
٣. ( وَلَمْ يَكُن لَهُم مِن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ) (٣).
٤. ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ ) (٤).
٥. ( ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ ). (٥)
وهذه الآيات تنفي صلاحية المعبودات الباطلة للشفاعة ، وتبرهن على ذلك بقوله سبحانه : ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ ) (٦) وبقوله : ( لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ ) (٧).
وعلى ذلك فبما أنّ عبدة الأصنام والأوثان كانوا يعتقدون بشفاعتهم ، ولأجل ذلك كانوا يعبدونها ، جاءت الآيات تفنّد مزعمتهم بأنّهم مسلوبو القدرة والإرادة مسلوبو الخير والضر ، فلا يقدرون على دفع الضر وجلب النفع ولا يصلحون
__________________
(١) الأنعام : ٩٤.
(٢) يونس : ١٨.
(٣) الروم : ١٣.
(٤) الزمر : ٤٣.
(٥) يس : ٢٣.
(٦) يونس : ١٨.
(٧) الزمر : ٤٣.