الملك بلا معاينة ، وللرسول شؤون ثلاثة وهي هذان الأمران مضافاً إلى معاينة الملك ) :
١. أخرج الكليني عن عدة (١) من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد (٢) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (٣) عن ثعلبة بن ميمون (٤) عن زرارة ، (٥) قال : سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل : ( وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً ) ما الرسول وما النبي ؟ قال : « النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك » ، قلت : الإمام ما منزلته ؟ قال : « يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين » ، ثم تلا هذه الآية : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ) (٦) ( ولا محدث ).
٢. أخرج الكليني عن محمد بن يحيى ، (٧) عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الأحول ، (٨) قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الرسول والنبي والمحدّث ؟ قال : « الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل قبلا ، فيراه ويكلّمه
__________________
(١) العدة التي يروي الكليني بواسطتهم عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عبارة عن : محمد بن يحيى العطار ، داود بن كورة ، أحمد بن إدريس ، علي بن إبراهيم ، وعلي بن موسى الكمنداني ، صرّح بذلك النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، والعلاّمة الحلي في خاتمة خلاصته ، نعم عدّ صاحب الوسائل « محمد بن موسى » مكان « علي بن موسى الكمنداني » وهو من هفوات قلمه الشريف قدس الله سره.
(٢) أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، من أجلاّء أصحابنا القميين ، ثقة ، فقيه.
(٣) البزنطي من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، ثقة جليل.
(٤) أحد فقهاء الطائفة الأجلاّء.
(٥) أمره في الفقاهة والجلالة غني عن البيان ، فالرواية صحيحة ، رجالها كلّهم ثقات.
(٦) الحج : ٥٢.
(٧) محمد بن يحيى العطار ، ثقة جليل.
(٨) مؤمن الطاق ، محمد بن علي بن النعمان ، ثقة جليل ، فالحديث صحيح ، رجاله كلهم ثقات.