٣. وممّن صاغ مفاد الآية في قالب شعره هو الشيخ شمس الدين ابن العربي على ما نقل ابن حجر عنه في صواعقه ص ١٠١ ، ففي البيتين التاليين يكشف ابن العربي بصراحة عن أنّ المقصود من المودة في القربى ليس سوى محبة عترة الرسول حيث يقول :
رأيت ولائي آل طه فريضة |
|
على رغم أهل البعد يورثني القربى |
فما طلب المبعوث أجراً على الهدى |
|
بتبليغه إلاّ ( المَوَدَّةَ فِي القُرْبَىٰ ) |
٤. نجد ابن الصباغ المالكي ينسب في كتابه « الفصول المهمة ص ١٣ » البيتين التاليين إلى شاعر :
هم العروة الوثقى لمعتصم بها |
|
مناقبهم جاءت بوحي وإنزال |
مناقب في شورى وسورة هل أتى |
|
وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي |
ومن الواضح أنّ الشاعر يقصد بقوله « مناقب في شورى » مفاد الآية التي نبحث عنها ( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَىٰ ).
وكما يذكر أيضاً لقائل آخر قوله :
هم القوم من أصفاهم الود مخلصاً |
|
يمسك في أخراه بالسبب الأقوى |
هم القوم فاقوا العالمين مناقبا |
|
محاسنها تجلى وآياتها تروى |
موالاتهم فرض وحبهم هدى |
|
وطاعتهم ود وودهم التقوى |
٥. وينسب الشبلنجي في « نور الأبصار ص ١٣ » الآبيات التالية لأبي الحسن ابن جبير :