أنزل الله والكتاب عزيز |
|
في علي وفي الوليد قرآنا |
فتبوّأ الوليد إذ ذاك فسقاً |
|
وعلي مبوّأ إيمانا |
ليس من كان مؤمناً عرف |
|
الله كمن كان فاسقاً خوّانا |
سوف يدعى الوليد بعد قليل |
|
وعلي إلى الحساب عيانا |
فعلي يجزى بذاك جناناً |
|
ووليد يجزى بذاك هوانا (١) |
أفهل يمكن لباحث حر ، التصديق بما ذكره ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر وفي مقدمتهم أبو زرعة الرازي الّذي هاجم المتفحّصين المحقّقين في أحوال الصحابة واتّهمهم بالزندقة.
٨. المسلمون غير المؤمنين
إنّ القرآن يعد جماعة من الأعراب الذين رأوا النبي وشاهدوه وتكلّموا معه ، مسلمين غير مؤمنين وانّهم بعد لم يدخل الإيمان في قلوبهم قال سبحانه : ( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢).
أفهل يصح عد عصابة غير مؤمنين من العدول الأتقياء ؟!
٩. المؤلّفة قلوبهم
اتفق الفقهاء على أنّ المؤلّفة قلوبهم ممّن تصرف عليهم الصدقات ، قال
__________________
(١) تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : ١١٥ ; « كفاية » الگنجي : ٥٥ ; مطالب السؤول : ٢٠ ; شرح النهج : ٢ / ١٠٣ ، الطبعة القديمة ; جمهرة الخطب : ٢ / ٢٣ ; لاحظ الغدير : ٢ / ٤٢.
(٢) الحجرات : ١٤.