الله عليه السلام أو لفلان أو فلان وسمّيت الأئمّة واحداً واحداً؟
فقال لي : «يا عبد الرّحمن بن مسلم من زار أوّلنا فقد زار آخرنا ، ومن زار آخرنا فقد زار أوّلنا ، ومن تولّى فقد تولّى آخرنا ، ومن تولّى آخرنا فقد تولّى أوّلنا ، ومن قضى حاجة لأحدٍ من أوليائنا فكأنّما قضاها لجميعنا ، يا عبد الرّحمن أحببنا ، وأحبب فينا ، وأحبب لنا ، وتولّنا وتولّ من يتولانا ، وابغض من يبغضنا ، ألا وإنّ الرادّ علينا كالرادّ على رسول الله صلى الله عليه وآله جدّنا ، ومن ردّ على رسول الله صلى الله عليه وآله فقد ردّ على الله ، ألا يا عبد الرحمن ، من أبغضنا فقد أبغض محمّداً ، ومن أبغض محمّداً فقد أبغض الله جلّ وعلا ، ومن أبغض الله جلّ وعلا كان حقّاً على الله أن يصليه النّار وماله من نصير» (١).
عن محمّد بن عليّ رفعه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «يا عليّ ، من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن اُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى أصيّره معي في درجتي» (٢).
__________________
(١) ابن قولويه في كامل الزيارات : ٣٥٠ / ١٣.
(٢) الكليني في الكافي ٤ : ٥٧٩ / ٢.