وكذلك لو كان قد حضر وقتها وإلّا فالبدأة بالزّيارة أولى ؛ لأنّها غاية مقصده ، ولو أقيمت الصلاة استحبّ للزّائرين قطع الزيارة والإقبال على الصّلاة ، ويكره تركها ، وعلى النّاظر أمرهم بذلك.
وإذا زارت النّساء فليكنّ منفردات عن الرّجال ، ولو كان ليلاً فهو أولى ، وليكنّ متنكّرات مستترات ، ولو زرن بين الرّجال جاز وإن كره ، وينبغي مع كثرة الزّائرين أن يخفّف السّابقون إلى الضّريح الزيارة وينصرفوا ؛ ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضّريح بما فاز أولئك (١).
وقال قدس سره : ويستحبّ لمن حضر مزاراً أن يزور عن والديه وأحبّائه وعن جميع المؤمنين فيقول : «السّلام عليك يا مولاي من فلان بن فلان ، أتيتك زائراً عنه فاشفع له عند ربّك» ثمّ تدعو له ، ولو قال : «السّلام عليك يا نبيّ الله من أبي وأمّي وزوجتي وولدي وحامّتي وجميع إخواني من المؤمنين» أجزأ ، وجاز له أن يقول لكلّ واحد : قد أقرأت رسول الله عنك السّلام ، وكذا باقي الأنبياء والأئمّة عليهم السلام (٢).
__________________
(١) الشهيد الاول في الدروس ٢ : ٢٢ ـ ٢٥.
(٢) الشهيد الاول في الدروس ٢ : ١٧.