أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت واحداً منكم ، فقال : «إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين ، ـ أي قل ـ :
أَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلّا اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمّداً صَلَّى اللهَ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
وأنت على غسل ، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : (اللهُ أَكبَرُ) ثلاثين مرة ، ثمّ أمش قليلاً وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ، ثمّ قف وكبّر الله عزّ وجلّ ثلاثين مرة ، ثمّ أدن من القبر وكبّر الله أربعة مرة تمام مائة تكبيرة ، ولعل الوجه في الأمر بهذه التكبيرات هو الاحتراز عما قد تورثه أمثال هذه العباراة الواردة في الزيارة من الغلوّ والغفلة عن عظمة الله سبحانه وتعالى ، فالطباع مائلة إلى الغلوّ وغير ذلك من الوجوه ثمّ قل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَاُصُولَ الْكَرَمِ وَقادَةَ الاْمَمِ وَاَوْلِياءَ النِّعَمِ وَعَناصِرَ الاْبْرارِ وَدَعائِمَ الاْخْيارِ وَساسَةَ الْعِبادِ وَاَرْكانَ الْبِلادِ وَاَبْوابَ الاْيمانِ وَاُمَناءَ الرَّحْمنِ وَسُلالَةَ النَّبِيّينَ وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.