ما كانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا ، وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ ، وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ وَالدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ وَالْمَقامُ الْمحْمُودُ وَالْمَقامُ الْمَعْلُومُ (١) عِنْدَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَالْجاهُ الْعَظيمُ وَالشَّأنُ الْكَبيرُ (٢) وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ.
رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ ، رَبَّنا لا تُزِ غْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ ، سُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً.
يا وَلِىَّ اللهِ (٣) اِنَّ بَيْنى وَبيْنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ذُنُوباً لا يَأتى عَلَيْها اِلاّ رِضاكُمْ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلى سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكُمْ اَمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ
__________________
(١) في العيون : (والمقامُ المحْمودُ عندَ اللهِ تعالى والمكانُ المعلومُ) وفي التهذيب : (والمكانُ المَحمودُ والمقامُ المعلومُ) ، وفي البحار : (والمقام المحمود والمكان المعلوم عند الله عزّ وجلّ).
(٢) في العيون : (الرَّفيعُ).
(٣) ويخاطب بقوله (يا ولي الله) الإمام المَزور اذا كان مفرداً ويمكن أن ينوي به الأئمّة عليهم السلام على سبيل البدلية أو على إرادة الجنس من الكلمة والأحسن إن كانت الزيارة للجميع أن يقول : (يا أولياء الله). ذلك نقل من شرح املجلسي الأول منه).