..........................................
____________________________________
على ملائكته المقرّبين ، وفضّلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من بعدك ؛ فإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبينا.
يا علي ، (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) (١) بولايتنا.
يا علي ، لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ، ولا الجنّة ولا النّار ، ولا السماء ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربّنا ، وتسبيحه ، وتهليله ، وتقديسه ، وتمجيده ؛ لأنّ أوّل ما خلق الله عزّ وجلّ خلق أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتحميده ، ثمّ خلق الملائكة.
فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا أمرنا (٢) ، فسبّحنا ؛ لتعلم الملائكة أنّا مخلوقون (٣) ، وأنّه منزّه عن صفاتنا ، فسبّحت
__________________
(١) سورة غافر ٤٠ : ٧.
(٢) في المصدر : «استعظمت أمرنا».
(٣) في المصدر : «خلق مخلوقون».