وهو الوصول إلى ديار الحبيب وإثبات الحضور بتجديد العهد المعهود الراسخ أبد الدهور.
سيّدي أبا عبدالله!
«أشهد أنّ دمك سكن في الخلد وأقشعرّت له أظلّة العرش وبكت له السماوات والأرض» عن الإمام الصادق (عليه السلام) كما في الكافي ٤ : ٥٧٥ / ٢.
وهكذا تبقى القلوب تهفو أبداً إلى السرّ الإلهي الخالد ، فتقتنص الفرصة كي تحطّ الرحال هناك ، فما بالك بمن بقي عقوداً من الأعوام لا يستطيع نيل شرف الوصول حتى بعد سقوط النظام البائد ; لاقتضاءات معيّنة ، قابضاً على جمرة الصبر ومرارة البعد وشوق اللقاء ، ولا سيّما وهو يرى باُمّ عينيه ألوف الراحلين إلى تلك الديار المقدّسة لكنّه ينتظر اللحظة المرجوّة.