ألن يكفينا هذا الذي بنا؟! إلى متى ثم إلى متى؟؟ ولاسيّما مع وضوح الحجّة الظاهرة ، السيرة الطاهرة لنبيّنا وأئمّتنا (عليهم السلام) ، مراجعنا ، علمائنا ، نخبنا ، صالح المؤمنين ...
أما آنَ للحجّة الباطنة أن تمارس دورها التكميلي؟! أما آنَ للعقل أن ينطلق ليعرف «المصالح الاستراتيجية» فيذود عنها ويعمل على نشرها؟! خصوصاً وأ نّنا نعتقد ونجزم بكونها مصالح حقّة فيها خير البشرية وسعادتها.
كيف نترضي لأنفسنا أن يقتلونا ويذبحونا ويستبيحون أعراضنا وينهبون أموالنا ويتلاعبون بمشاعرنا وينتهكون حرمة مقدّساتنا ويذلّونا ويحذفونا ولا نفعل شيئاً يستحقّ الإشادة والخلود في القلوب والعقول؟!
هؤلاء أيضاً يرون أنّهم الانعكاس الحقيقي للدين والشريعة السماوية وأنّ الحفاظ على «المصالح الاستراتيجية» يفرض عليهم التعامل معنا بهكذا ظلم وقسوة.
قسماً بالله العظيم! لولا الوقفة الأبوية المعهودة لداهمونا في عقر دارنا ، في النجف وكربلاء وبغداد حتى تخوم الجنوب ، ولفعلوا كما فعلوه بنا سالفاً ، فما غُزي قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذُلّوا.
إنّها الفرصه الذهبية التي علينا اغتنامها كي نعرف مصالحنا الاستراتيجية جيّداً ، نعرفها من مصادرها الأصلية لا غير ، نعرفها معرفة