محطّ النقد والهجوم اللذين لا يسلمان غالب الأحيان من المبالغة والإضافة بل وحتى التجنّي والافتراء ، فباتت صبغة البذخ والترف وگعدات السمر ولذائذ الدنيا ومجاملة السلاطين والقبول بالأمر الواقع مهما كان وتلبية الرغبات الذاتيّة والاهتمام بمظاهر الدين والشعارات والقشور دون الاُصول والجوهر والمفاهيم العميقة ، هي الصبغة التي صبغها إيّاها الآخرون ، بل هي صبغت ذاتها بذاتها بفعل الكبر وتجاهل الاُمور الهامّة والحسّاسة التي تثير اهتمام الناس ولا تثير اعتناءها بها.
إنّها تمرح وتلعب وتلهو وتأكل وتشرب و ... وتتحدّث من على منابر الوعظ والعلم والثقافة والأخلاق بسجايا وسيرة أهل البيت عليهم السلام والصلحاء والمؤمنين بينا الناس غارقون في الفقر والمسكنة والحاجة.
تتمسّك بالمظاهر وتمرّر من خلالها مطامحها ورغباتها وتدعو الناس إلى التعمّق فى قيم الدين ومبادئه.
فهي ديماغوجيّة في ما يخدمها ، تلهب الشارع حماساً وانفعالاً ; لتأمين مصالحها والتستّر على ما خفي من قضاياها .. صمٌّ بكمٌ عميٌ في ما لا يخدمها ، فتتلاعب بأحاسيس الناس ومشاعرهم أنّى تشاء.
وذروة المرارة تكمن في كونها قد اتّخذت الدين وشرعه المبارك درعاً لها ومؤوّلةً له طبق مذاقها تأويلاً انتقائيّاً ، ممّا حدا بل جرّأ المخالفين والمعاندين إلى فتح نار الحقد والتوهين صوب الدين الحنيف والقيم