الذي لم يتوان في منح هذا الصهر وكالته العامّة المطلقة ، فخصّه بمزايا دون غيره.
ولقد أبلى الشهرستاني بلاءً حسناً في الإسهام بتسنّم مرجعيّة السيستاني المقام الأعلى بين سائر المرجعيّات الشيعيّة ، وكان الذراع الفولاذي الأمين في الذبّ عنها وبيان رؤاها ومواقفها ، بشكل غدا به رجل المرجعيّة الذي يشار له بالبنان.
لا ننسى أنّ المرجعيّة جاءت أيضاً لتترجم أمانيّ الشهرستاني وطموحاته إلى واقع عملي ملموس ، فلولا المرجعيّة ما استطاع الشهرستاني تنفيذ أهدافه أبداً ، بل فاق الأهداف وبلغ ما لم يكن يفكّر ببلوغه واستفاد من حصن المرجعيّة أيّما استفادة ، فصار القوّة الضاربة التي تغلغلت وأ ثّرت في مختلف ميادين الحياة الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة ، بل السياسيّة كذلك ، رغم المبنى والمنهج الذي تلتزم به المرجعيّة.
نال الشهرستاني ثقة مختلف الانتماءات والتيّارات بانتهاجه آلية «حفظ التوازنات» عبر السعي إلى البقاء بفاصلة متساوية عن الجميع ، رغم ما اُثير حوله مؤخّراً من ميول أظهرها ـ كما يدّعى ـ لتيّار على حساب تيّار آخر ، فعدّوها نقطة ضعف في ملفّ الشهرستاني.
انهمك في بناء وتشييد المؤسّسات والمراكز والمعاهد الثقافيّة والاجتماعيّة والخيريّة وفتح باب الدعم والمساعدة لشتّى المشاريع