بها عمليّات إعادة انتشار أو جدولة قضايا ترقبها الاُمّة وترصدها رصداً دقيقاً ، ولاسيّما أنّ كلّ واحد منها بمثابة الملك والعالِم الذي تأخذ منه معالم دينها ، ومعالم الدين تعني الثقافة والممارسة والأخلاق التي تنطبع بها عيون البشريّة وعقولها.
إنّ أشدّ ما نعانيه وجود الاختلاف الكبير والتفاوت المدهش بين النصّ ومحتواه المتكامل وبين التطبيق وضعفه المفرط ، وعادةً ما يتشبّث المناوئ بالثاني كحجّة نقديّة تختصر له الطريق وتختزل مسافات البحث والتنقيب ، فيقع النصّ ـ إثر الاستيعابات الناقصة والأفهام الخاطئة والاستنباطات البراغماتيّة والاجتهادات الانتمائيّة والمحاصصات الفكريّة ـ في شراك الاتّهام والانتقاص الظالم ، ظلم تقاسمه الجميع ، القريب والبعيد ، الصديق والعدو.