مجمل الأمر بأسره شيء واحد ، إنّه الحُبّ «وهل الدين إلاّ الحبّ» ، فإن أحببنا بذاك الحُبّ انغرست تلك اللاءات فينا وامتدّت جذورها في أعماقنا وتشعّبت فروعها وأغصانها مورقةً فوّاحةً بأريج الوئام وعبق الأمان ومسك الإيمان ، مترنّمةً بترانيم السماء وبذلك النداء ، نداء الإنسان بربيع القرآن ، شهر الرحمة والرضوان ، شهر ليالي القدر الحسان ، شهر شهادة إمام الإنس والجان وعدل الفرقان ، (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ).