الأئمّة الطاهرين وستبقى لظهور حجّة الله على العالمين بقاءً تحفظه عناية السماء بوجود نوّاب الإمام (١) المراجع العظام وسائر العلماء الكرام والأعلام من النخب الطيّبة والكوادر الخيّرة وصالح المؤمنين .. الأخلاق التي لولاها لَما بُعث رسولنا وهادينا. فلا نتجاوز الخطوط الحمراء ولا نلبّي رغبات الذات ولا تركبنا الشهوات ولا نستبدّ ولا نحيف ولا نلبس جلد الحرباء ، لا بهتان لا غيبة لا كذب لا خيانة لا خلف وعد لا نكث عهد لا طغيان ...
هذه اللاءات ونظائرها من اللاءات ليست أمنيات لا «مدينة فاضلة» لا عبث لا أحلام لا مثاليّات ، إنّها حقيقة الإنسان التي ينبغي أن تكون (فِطْرَةَ اللهَ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهَ) ، إنّها حقيقة رسالة السماء التي غدونا عنها غرباء وهي عنّا بُعْد المشرق والمغرب بَعْداء ، مشرق البركات والإفاضات الربوبيّة والأنوار القدسيّة والفلاحات السرمديّة ، مغرب الروح واُفول الخير وتلاشي الإشارات والتوبة الرحموتيّة.
بلا استثناء ، كلّنا ننسى ، نغفل ، نسهو ، نخطأ ، كلٌّ بحدّه وحجمه ، لكنّنا لسنا جميعاً نألم ونندم ونستغفر ونتوب ، فما أروع وأجمل أن ندرك ثمرة الوقوف على مناطق الفراغ في أعماقنا وحنايانا من نقص وخلل ونسيان وغفلة وسهو وخطأ فينا ، وقوفَ العارف الخبير ، وقوفَ النادم المستجير ، لا شكّ أنّها الخطوة الأسمى نحو العمل بـ «اللاءات» المعهودة ونظائرها الاُخرى ، لنبلغ العلا ونفوز بالكأس الأوفى.