أنّها التي صرّح الخاتم الحبيب فيها إجلالاً لمنزلتها وتعظيماً لشأنها وتفهيماً لقدرها : أُمّ أبيها.
أنّها المرأة الأكمل على مرّ العصور والأزمان بالنصّ المتواتر وجلىّ البرهان.
أنّها نمير الدين الصافي واُسّ الولاية الراسي ونبع القيم الوافي وبيان الرؤى الشافي وسرّ الله الخافي .. منها ترتوي العقول وفيها تذوب ، بمائها الرقراق تنتعش الآمال وإلى الغد الموعود تحيا القلوب.
أنّها التي حكمت حاكِمَ زمانها بأتقن الدليل وأوضح الشاهد والمعاضد بتلك البلاغة الفائقة والفصاحة الرائعة والمضامين السامقة ، فأسّست للحوار الهادف منهجاً رائداً وللذود عن الحقّ مسلكاً فائقاً لازالت بركاته تغدق علينا بوافر الفِكَر وغوالي الدرر ... لم يمنعها من الصدح بالحقيقة جورُ السلطة وفضاء العنف والترويع وحذف الآخر.
أنّها اُنموذج المسلمة المؤمنة العارفة العالمة التي تعي ما للمرأة من حقٍّ وحقوق وما عليها من واجبات وأُمور إزاء الأُسرة والمجتمع والأُمّة جمعاء.
أنّها النور القدسي والفيض الإلهي والحضور السرمدي ، دفء الأُمومة وحنانها الأبدي ، إليها نلجأ وبها نحتمي ونلوذ كلّما اعتصرت قلوبنا وحارت أفكارنا وتشتّت سبلنا.
أنّها الرمز والشعار والمحتوى والعنوان ، بكلّ ما لهذه الأحرف