الثّاني : روى الكليني في باب التّوبة ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن معاوية بن وهب. (١)
أقول : معاوية جدّ موسى القاسم دون الحسن بن راشد ، ففي السند محتملات :
١. أن يكون الحسن بن راشد جدّ موسى لأمّه.
٢. أن يكون كلمة : (عن جدّه) بعد كلمة (الحسن بن راشد) ، مع رجوع الضمير إلى موسى ، فوقعت قبلها غلطا.
٣. أن يكون كلمة : (الحسن بن راشد) زائدة في السند.
٤. أن يكون كلمة : (عن جدّه) زائدة.
٥. موسى بن القاسم محرف القاسم بن يحيى حفيد الحسن بن راشد.
تنبيه :
كنت أرى جهالة يحيى بن القاسم وجده الحسن بن راشد معا لحد الآن حتّى وقفت على كلام للصدوق رحمهالله في الفقيه (٢) : وقد أخرجت في كتاب الزيارات ، وفي كتاب مقتل الحسين عليهالسلام أنواعا من الزيارات ، واخترت هذه الزيارة (المذكورة قبل هذه العبارة) لهذا الكتاب ؛ لأنّها أصحّ الزيارات عندي من طريق الرّواية ، وفيها بلاغ وكفاية.
انتهى في سندها القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد.
فكلاهما ثقة بتوثيق الصدوق.
ولاحظ : معجم الرجال. (٣)
ومنه يظهر اعتبار روايته الأربعمأة التي رواه الصدوق في خصاله وفرقها الحر العاملي في وسائله وكذا مؤلّف جامع الاحاديث في كتابه.
الثالث : في جملة من أسناد روايات الصدوق رحمهالله. عن ابن المغيرة عن جدّه عن جدّه.
أقول : المراد با بن المغيرة ، جعفر بن علي بن الحسن ، وعن الوحيد رحمهالله في التعليقة أنّ الصدوق يروي عنه مترضيا.
أقول : وقد وجدنا موارد لترضى الصدوق عنه ، وهذا علّامة حسنه ، كما ذكرنا سابقا. فافهم.
__________________
(١) الكافي : ٢ / ٣٣٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٢ / ٥٩٨ ، منشورات جماعة المدرّسين ، قم.
(٣) معجم رجال الحديث : ١٥ / ٦٨ ، الطبعة الخامسة.