يقول الحرّ العاملي في ضمن فوائد علم الرجال : ومنها معرفة أحوال الكتب الّتي نريد النقل منها ، والعمل بها ، فإن كان راوي الكتاب ومؤلّفه ثقة عمل به ، وإلّا فلا (١).
وهذا منه متناقض مع قوله بقطعية الرّوايات ، فتأمّل ؛ إذ يمكن إنّ يقال ان وثاقة الرّواة أحد القرائن المفيدة للقطع ، أو الاطمئنان ، فلذا اهتموا بعلم الرجال ، فافهم.
أو أنّ المقطوع بها غير المتعارضات ، وفيها يرجع إلى المرجّحات ، ومن جملتها عند جمع الترجيح بالأعدليّة ، فتأمّل.
ومنها قول الشّيخ في أوّل الفهرست : فإذا ذكرت كلّ واحد من المصنّفين وأصحاب الاصول ، فلا بدّ أن أشير إلى ما قيل فيه من التّعديل والتّجريح ، وهل يعول على روايته أم لا؟ يظهر منه عدم قطعيّة الرّوايات ، بل يظهر منه أنّ الملاك في التعويل عليها هو حسن حال الرّاوي ، لكن فيه بحث تقدّم في البحث الرابع والثلاثين.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٢٠ / ١١٢.