ضعيفة ؛ إذ لم نره ولم نسمعه في كلام أحد ممّن تقدّمه.
٢٢. من روى الأخبار الدّالة على زيادة شهر رمضان ونقيصته ، فإنّ الشّيخ المفيد وثّقهم.
أقول : وسنوضّح الحال فيه فيما بعد.
٢٣. صحبة النّبي صلىاللهعليهوآله ذكرها العامّة وقالوا بعدالة كلّ صحابي ، ولجمع فيه تفاصيل ، وأقاويل ذكرناها مختصرة في البحث العاشر.
وقد ألّفنا فيها رسالة مستقلّة باسم عدالة الصّحابة على ضوء القرآن والسّنة والتّأريخ. ولم نر لأصحابنا فيها بحثا مستوعبا وكتابا مستأنفا. وقد طبع هذا الكتاب ـ بحمد الله ـ مع كتاب بحوثنا هذا ، في الطّبعة الثّالثة.
٢٤. كون الرّاوي ممّن يروى عنه ، أو كتابه جماعة من الأصحاب.
٢٥. روايته عن جماعة.
٢٦. اعتماد القمّيّين وابن الغضائري على شخص ؛ لأنّهم كانوا يخدشون في الرّواة بأدني شيء.
أقول : الرّواية عن الضعفاء شائعة ، فلا تدلّ رواية جمع عن أحد على حسنه وأضعف منه ما بعده ، كما لا يخفى واعتماد القمّييّن على أحد اجتهاد منهم ، فلا يكفى لغيرهم فإنّه تقليد.
٢٧. قول الشّيخ الطّوسي رحمهالله في حقّ أحد : أسند عنه ، (١) وجعله بعضهم من ألفاظ الذّم.
٢٨. توصيف شخص بكونه حافظا أو قارئا.
٢٩. توصيفه بكونه بصيرا في الحديث.
أقول جملة : أسند عنه ، في حدّ نفسها مجملة (٢) ، لا يستفاد منها المدح ، والقراءة والحفظ والبصيرة لا تدلّ على صدق صاحبها ؛ إذ بينه وبينها عموم من وجه.
__________________
الصّادق عليهالسلام : فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرّواة عنه من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات ، فكانوا أربعة آلاف رجل انتهى.
فإن أريد أنّ جميع أصحابه ثقات فيرد عليه ما في المتن. وإن أريد أنّ أصحابه أكثر ، وإنّما الثقاة فيهم أربعة آلاف ، فلا بدّ من التمييز بين الثقاة وغيرهم. ولا حظ ما يأتي في البحث (٣٥) ذيل عنوان : نقل وتأييد.
وإن فرض التّوثيق من ابن عقدة فيزيد الإشكال عليه بأنّ كتابه وكلامه لم يثبتا بطريق معتبر ، كما يأتي في البحث السابع.
(١) انظر : اتقان المقال ، القسم الثّاني منه لذكر الحسان ؛ من معجم رجال الحديث : ١ / ٩٧ ، لسيّدنا الأستاذ رحمهالله ؛ مقباس الهداية ، للمامقاني رحمهالله.
(٢) يأتي الإشارة إليها في البحث الرابع والثلاثين.