الحارث بن أوس بن الحارث بن ذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن مذحج. وكان شريك ولد ببخارى بأرض خراسان ، وكان جده قد شهد القادسيّة (١).
أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي الحسن الكراعي حدّثكم عبد الله بن محمود قال : سمعت عليّ بن حجر يقول : سمعت شريكا يقول : ولدت ببخارى. وقال عبد الله بن محمود : سمعت أبي يقول : سمعت يحيى الحماني يقول : قال لي عبد الله بن المبارك : أما يكفيك علم شريك؟!
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : حدّثني أبو عبد الله قال : بلغني أن شريكا ولد سنة خمس وتسعين.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني الفضل ـ هو ابن زياد ـ قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ولد شريك سنة خمس وتسعين.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ ـ بالكوفة ـ أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد ، أخبرنا وكيع ، أخبرني إبراهيم بن عثمان ، حدّثنا أبو خالد يزيد بن يحيى بن يزيد ، حدّثني أبي قال : مرّ شريك القاضي بالمستنير بن عمرو النّخعيّ ، فجلس إليه ، فقال : يا أبا عبد الله من أدّبك؟ قال : أدبتني نفسي والله ، ولدت بخراسان ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر ، فكنت أجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن فجئت إلى شيخهم. فقلت يا عماه ، الذي كنت تجري عليّ هاهنا أجره عليّ بالكوفة أعرف بها السّنّة وقومي ، ففعل. قال : فكنت بالكوفة أضرب اللين وأبيعه ، وأشتري دفاتر وطروسا فأكتب فيها العلم والحديث ، ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى. فقال المستنير بن عمرو لولده : سمعتم قول ابن عمكم ، وقد أكثرت عليكم في الأدب ولا أراكم تفلحون فيه ، فليؤدب كل رجل منكم نفسه ، فمن أحسن فلها ، ومن أساء فعليها (٢).
أخبرني الجوهريّ ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات ، حدّثني أبو يحيى الناقد ، حدّثني حجاج بن يوسف الشّاعر قال : سمعت أبا
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٤٧٣.
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣.