ابن حمزة الكسائي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وحدّث عن المسيّب بن شريك ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن حرب. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وسليمان بن يحيى الضّبّي وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي ، والحسن بن الحسين الصّوّاف ، والقاسم بن أحمد المعشري ، وغيرهم.
أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا القاسم بن أحمد بن العبّاس المعشري ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع ابن عمر يقول عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من سرق شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه يوم القيامة من سبع أرضين» (٢).
أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائي ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدّثني أبو العبّاس أحمد بن مسروق قال : سمعت أبا حمدون المقرئ يقول : صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا ، فحملتني عيني ، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي : بيني وبينك الله. قال : قلت : من أنت؟ قال : أنا الحرف الذي أدغمتني قال : قلت : لا أعود ، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.
وأخبرنا الحنائي ، حدّثنا جعفر الخلدي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني أبو حمدون المقرئ قال : كنت ليلة قائما أصلي ، فحملتني عيني وصاحب لي ـ يقال له محمّد الحناط ـ قائم يصلي بحذائي على سطح ، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة ، وناديته يا محمّد ، يا محمّد! أوجز في صلاتك فقلت له : ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟ فقال : قرأت فبلغت إلى هذا الموضع : (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) [الأعراف ١٤٣]. فحدّثت نفسي فقلت : ما كان أجرأه على الله ، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت : فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها.
أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوريّ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عليّ بن أحمد بن مهديّ ـ بواسط ـ يقول : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ بن صليح يقول : إن أبا حمدون الطّيّب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده : يا أستاذ اخلع نعلك ، قال : لم يا بني
__________________
(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١ / ١١٢. والكنى للدولابي ١ / ١٣٢. وحلية الأولياء ١ / ٩٦. وكنز العمال ٣٠٣٦١.