أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل ، حدّثنا أبو نعيم قال : كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث ، فإذا أجبته فيه قال : لبيك اللهم لبيك.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن سيّار قال : سمعت إبراهيم بن الأصبهانيّ يقول : كان أبو داود الطيالسي بأصبهان ، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي ، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر ، وأنت تبكي؟! فقال : إنكم لا تعلمون إلى من أرجع ، إنما أرجع إلى شياطين الإنس ، عليّ بن المديني ، وابن الشاذكوني ، وابن بحر السقاء ـ يعني عمرو بن عليّ ـ.
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سمعت أبا علي صالح بن محمّد البغداديّ يقول : سمعت سليمان الشاذكوني يقول : حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ بحديث ، فقال عبيد بن بطة ، فقلت له : يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة ، حدّثنا فلان عن فلان وذكر الحديث ، قال حتى أنظر ، فدخل البيت ثم خرج فقال : هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد.
أخبرني عليّ بن أحمد بن عليّ المؤدّب ، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن بن خلاد ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ ، حدّثنا أبو جعفر التّمّار قال : سمعت الشاذكوني يقول : دخلت الكوفة نيفا وعشرين دخلة أكتب الحديث فأتيت حفص بن غياث فكتبت حديثه ، فلما رجعت إلى البصرة وصرت في بنانه لقيني ابن أبي خدويه فقال : يا سليمان من أين جئت؟ قلت من الكوفة ، قال : حديث من كتبت؟ قلت : حديث حفص بن غياث ، قال : أفكتبت علمه كله؟ قلت : نعم ، قال : أذهب عليك منه شيء؟ قلت : لا ، قال : فكتبت عنه عن جعفر ابن محمّد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم ضحى بكبش فحيل ، كان يأكل في سواد ، وينظر في سواد ، ويمشي في سواد؟ قلت : لا ، قال : فأسخن الله عينك ، أيش كنت تعمل بالكوفة!! قال : فوضعت خرجي عند النرسيين ، ورجعت إلى الكوفة ، فأتيت حفصا فقال : من أين أقبلت؟ قلت : من البصرة ، قال : لم رجعت؟ قلت : إن ابن أبي خدويه ذاكرني عنك بكذا وكذا. قال : فحدّثني ورجعت ، ولم يكن لي بالكوفة حاجة غيرها.