الحلبيّ قال : حدّثنا عبد الله بن السري المدائني عن أبي عمر البزّاز عن مجالد عن سعيد عن الشعبي عن تميم الداري قال : قلت يا رسول الله ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية ، وما رأيت أكثر مطرا منها! فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «نعم وذلك أن فيها التوراة ، وعصا موسى ، ورضراض الألواح ، ومائدة سليمان بن داود في غار من غيرانها ، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا فرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ، ولا تذهب الأيام ولا الليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي ، يملأ الدّنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا».
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق ، حدّثنا خلف بن تميم ، حدّثنا عبد الله بن السري ، عن محمّد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد»صلىاللهعليهوسلم (١).
هكذا رواه خلف عن عبد الله بن السري عن محمّد بن المنكدر ، وعبد الله أصغر سنا من خلف بن تميم ، وبينه وبين ابن المنكدر في هذا الحديث ثلاثة أنفس.
أخبرناه أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الأصبهانيّ ـ بها ـ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني قال : حدّثنا أحمد بن خليد الحلبيّ ، حدّثنا عبد الله بن السري الأنطاكيّ ، حدّثنا سعيد بن زكريّا المدائني عن عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمّد»صلىاللهعليهوسلم (٢).
وأخبرناه ابن رزق ، حدّثنا أبو سهل بن زياد ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ ، حدّثنا موسى بن النعمان المصري ـ أبو هارون ـ حدّثنا عبد الله بن السري ـ بأنطاكية ـ حدّثنا سعيد بن زكريّا المدائني عن عنبسة بن عبد الرّحمن عن محمّد بن زاذان ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لعنت هذه الأمة أولها». ثم ذكر الحديث
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٦٣. والترغيب والترهيب ١ / ١٢٢. وكنز العمال ٩٠٥ ، ٢٩١٤١.
(٢) انظر الحديث السابق.