عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال ، حدّثنا هارون بن سفيان الديك، حدّثنا أبو زيد النّحويّ قال : وقفت على قصاب وعنده بطون فقلت : بكم البطنان يا غلام؟ فقال : بدرهمان يا ثقيلا.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن عليّ ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب ، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا العنزي قال : سمعت المازني يقول : سمعت أبا زيد النّحويّ يقول : وقفت بباب عثمان بن أبي العاص الثقفي على قصاب ، وقد أخرج بطنين سمينين موفورين فعلقهما. فقلت : بكم البطنان؟ فقال : بمصفعان يا مضرطان! قال : فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن رزمة البزّاز ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد ، حدّثنا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي قال : أخبرنا أبو زيد الأنصاريّ قال : كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة ، فقلت لابن أخي : اكتر لنا ، فجعل ينادي يا معشر الملاحون ، فقلت له : ويلك ما تقول؟! فقال : جعلت فداك أنا مولع بالنصب!
أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب الوزّان قال : حدّثني جدي محمّد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا روح بن عبادة قال : كنا عند شعبة فضجر من الحديث ، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس. فقال يا أبا زيد :
استعجمت دارمى ما تكلمنا |
|
والدار لو كلمتنا ذات أخبار |
إلىّ يا أبا زيد ، فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار. فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة : يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال : فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ثم قال : يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي ، أنا والله الذي لا إله إلّا هو في هذا أسلم مني في ذاك.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو أحمد الحسن ابن عبد الله بن سعيد العسكريّ ، حدّثني محمّد بن يحيى قال : حدّثني الجمحي عن المازني ـ أبي عثمان ـ قال : سمعت أبا زيد يقول : لقيت أبا حنيفة فحدّثني بحديث فيه «يدخل الجنة قوم حفاة عراة منتنين قد أحمشتهم النار» فقلت له منتنون قد محشتهم النار. فقال : ممن أنت؟ قلت : أنا من أهل البصرة ، قال : أكل أصحابك مثلك؟ قلت : أنا أخسهم حظّا في العلم ، فقال : طوبى لقوم تكون أخسهم!