أعطى نبيّنا صلىاللهعليهوآله مثله بل أعظم منه ، ومعلوم أنّ كثيراً من الأنبياء السابقين أحيا الله لهم الموتى ، ولا ريب أنّ الإمام يرث علم الرسول وفضله ، والمقدّمات كلّها ثابتة بالأحاديث الآتية وغيرها ، بل وقد وقع إحياء الله الموتى لغير المعصومين (١) من أهل العلم والعبادة ، كما يأتي إن شاء الله تعالى ، فيثبت مثله (٢) هنا بطريق الأولويّة.
الثاني عشر : إنّ الإمام عليهالسلام عالم بالاسم الأعظم الذي إذا دُعي الله به لإحياء الموتى أحياهم ، والتقريب ما تقدّم ، فهذا ممّا يدلّ على الإمكان بل الوقوع ، وهذه الأدلّة وإن كان فيها بعض التداخل ، وأنّ بعضها يدلّ على الإمكان وبعضها على الوقوع ويمكن الزيادة فيها ، لكن اقتصرنا عليها لأجل العدد الشريف ، وأمّا ما يتخيّل فيها من المفاسد فلا وجه له.
ويأتي الكلام في ذلك في آخر هذه الرسالة إن شاء الله.
__________________
١ ـ في « ح ، ش ، ك » : المعصوم.
٢ ـ ( مثله ) لم يرد في « ح ».