العشرون : قوله تعالى ( وَاسئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنَا ) (١).
وردت الأحاديث الكثيرة إنّ الله جمع له الأنبياء ليلة المعراج ، وإنّهم اقتدوا به وصلّوا خلفه (٢). ورجوع الأنبياء السابقين مراراً متعدّدة لا شكّ في وقوعه وثبوته ، فيقع مثله في هذه الاُمّة لما يأتي إن شاء الله تعالى.
الحادية والعشرون : قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (٣).
ومعلوم أنّ ذلك لم يقع بعد ، فلابدّ من وقوعه فإنّ الله لا يخلف الميعاد ، فظاهر الآية نصّ في الرجعة ، ويدلّ على ذلك أيضاً أحاديث صريحة ، يأتي بعضها إن شاء الله تعالى فيها تفسير الآية بذلك.
الثانية والعشرون : قوله تعالى ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ) (٤).
وردت الأحاديث بأنّ المراد بإحدى الحياتين والموتين : الرجعة (٥) ، ومعلوم أنّ ذلك لا يمتنع (٦) إرادته من الآية ، وإنّها ليست (٧) بطريق الحصر ، ولا يدلّ على نفي الزيادة وأنّ الحياة في القبر ليست (٨) حياة تامّة ، كما يفهم من بعض الأحاديث.
الثالثة والعشرون : قوله تعالى ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِالله وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ
__________________
١ ـ سورة الزخرف ٤٣ : ٤٥.
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٠٢ / ١.
٣ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٤ ـ سورة غافر ٤٠ : ١١.
٥ ـ ذكره القمّي في تفسيره ٢ : ٢٥٦ ، عن الإمام الصادق عليهالسلام.
٦ ـ في « ط » : لا يمنع.
٧ ـ في « ك » : وليست. بدل من : وإنّها ليست.
٨ ـ ( ليست ) لم ترد في « ط ».