الخضر عليهالسلام وحياة الحوت المذكور بنحو الرواية السابقة مع مخالفة في كثير من الألفاظ واكتفيت بالإشارة إليها للاختصار (١).
السابع عشر : ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب « مجمع البيان لعلوم القرآن » نقلاً من كتاب « تفسير القرآن » للشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي : مرفوعاً عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى ( فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذلِكَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى ) (٢) قال : « كان المقتول شيخاً مثرياً (٣) قتله بنو أخيه ، وألقوه على باب بعض الأسباط ـ إلى أن قال ـ : فأوحى الله إلى موسى أن يأمرهم بذبح بقرة ويضربوا (٤) القتيل ببعضهاو فيحيي الله القتيل » (٥) الحديث.
قال الطبرسي : وإنّما أمرهم بضرب القتيل ببعضها وجعل التخيير في وقت الإحياء إليهم ، ليعلموا أنّ الله قادر على إحياء الموتى في كلّ وقت من الأوقات (٦).
الثامن عشر : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان » أيضاً في قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (٧) قال : أجمع أهل التفسير على أنّ المراد بألوف هنا كثرة العدد إلا ابن زيد فإنّه قال : خرجوا مؤتلفي القلوب فجعله جمع ألف مثل قاعد وقعود ، واختلف
____________
١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٧ و ٤٠.
٢ ـ سورة البقرة ٢ : ٧٣.
٣ ـ ( مثرياً ) لم يرد في « ك ».
٤ ـ في « ح » : ويُضرب.
٥ ـ مجمع البيان ١ : ٢٦٧ ، ولم يصرّح صاحب المجمع أنّه نقله عن تفسير العيّاشي ، ولذا لم أعثر عليه في العياشي.
٦ ـ مجمع البيان ١ : ٢٧٣.
٧ ـ سورة البقرة ٢ : ٢٤٣.