الحادي والثلاثون : ما رواه الشيخ قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في الباب الأوّل في معجزات رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ قال : ومنها : أنّ أبا جعفر عليهالسلام قال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لمّا اُسري بي نزل عليَّ جبرئيل بالبراق ـ إلى أن قال ـ : فركب وتوجّه نحو بيت المقدس ، فاستقبل شيخاً فقال له جبرئيل : هذا أبوك إبراهيم ، فثنى رجله وهمَّ بالنزول ، فقال له : كما أنت ، فجمع ما شاء الله من الأنبياء في بيت المقدس ، فأذّن جبرئيل فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآله فصلّى بهم » (١) الحديث.
الثاني والثلاثون : ما راه الراوندي ـ في الباب المذكور ـ : عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ) (٢) قال : « هؤلاء الأنبياء الذين جمعوا له ليلة الاسراء » ( فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) (٣) قال : « فلم يشكّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يسأل » (٤).
الثالث والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً في « الخرائج والجرائح » ـ في الباب الثامن في معجزات الباقر عليهالسلام ـ : عن الصادق عليهالسلام. وذكر حديث قدوم الباقر والصادق عليهماالسلام على هشام بن عبد الملك بالشام وسؤال عالم النصارى وما امتحن به الباقر عليهالسلام ـ إلى أن قال ـ : أخبرني عن اللّذين وُلدا في ساعة واحدة وماتا في ساعة واحدة ، عاش أحدهما مائة وخمسين سنة وعاش الآخر خمسين سنة مَنْ كانا وكيف قصّتهما؟ فقال الباقر عليهالسلام : « هما عزير وعزرة ، أكرم الله عزيراً بالنبوّة
____________
١ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٨٤ / صدر حديث ١٣٨.
٢ و ٣ ـ سورة يونس ١٠ : ٩٤.
٤ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٨٤ / ذيل حديث ١٣٨.