رمضان بعد ما ذكر الصلاة على النبي (١) والأئمّة عليهمالسلام واحداً واحداً (٢) ـ قال : « اللهمّ صلِّ على ذريّة نبيّك ، اللهمّ اخلف محمّداً في أهل بيته ، اللهمّ مكِّن لهم في الأرض ، اللهمّ اجعلنا من عددهم ومددهم ، وأنصارهم على الحقّ في السرّ والعلانية ، اللهمّ اطلب بذحلهم (٣) ووترهم ودمائهم ، وكفّ عنّا وعنهم وعن كلّ مؤمن ومؤمنة بأس كلّ طاغ وباغ » (٤) الدعاء.
أقول : معلوم أنّ ضمير « مكِّن لهم » عائد إلى الجميع فهو كآية الوعد باستخلافهم وتمكينهم ، والحمل على الحقيقة كما عرفت دالّ على الرجعة مع عدّة من القرائن ، كسؤال كفّ البأس عنهم وغير ذلك ، مع التصريحات الكثيرة التي لاتحصى.
السابع عشر : ما رواه الشيخ أيضاً في « المصباح » ـ في أعمال ذي القعدة في دعاء يوم الخامس والعشرين منه ـ : « اللهمّ داحي الكعبة وفالق الحبّة ـ إلى أن قال ـ : وأشهدني أولياءَك عند خروج نفسي وحلول رمسي ، اللهمّ عجِّل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم وأظهر بالحقّ قائمهم ».
ثمّ قال : « اللهمّ صلِّ عليه وعلى آبائه واجعلنا من صحبه وابعثنا في كرّته حتّى نكون في زمانه من أعوانه » (٥).
ورواه الكفعمي في « مصباحه » (٦) وكذا أكثر الأدعية المذكورة هنا (٧). ودلالتها
__________________
١ ـ ( النبي ) لم يرد في « ك ».
٢ ـ في « ح » : واحداً بعد واحد.
٣ ـ الذحل : الثأر. الصحاح ٤ : ١٧٠١ ـ ذحل.
٤ ـ مصباح المتهجد : ٥٦٥.
٥ ـ مصباح المتهجد : ٦١١ ـ ٦١٢.
٦ ـ مصباح الكفعمي ٢ : ٤٥٨ ـ ٤٦٠.
٧ ـ في « ك » : نصّاً. بدل من : هنا.