آخذ ميثاقه من الأئمّة ، يا محمّد عليٌّ (١) آخر من أقبض روحه من الأئمّة ، وهو الدابّة التي تكلّمهم » (٢) (٣) الحديث.
السابع والأربعون بعد المائة : ما رواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقله عنه بعض ثقات المعاصرين : عن سلام بن المستنير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لقد تسمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلا علي بن أبي طالب عليهالسلام وما جاء (٤) تأويله » قلت : متى يجيء تأويله؟ قال : « إذا جاء جمع الله أمامه النبيّين والمرسلين حتّى ينصروه ، وهو قول الله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ـ إلى قوله ـ وَأَنَا مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ ) (٥) فيومئذ يدفع رسول الله صلىاللهعليهوآله اللواء إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فيكون أمير الخلائق كلّهم أجمعين ، يكون الخلائق كلّهم تحت لوائه ، ويكون هو أميرهم فهذا تأويله » (٦).
الثامن والأربعون بعد المائة : ما رواه أبو الفتح الكراجكي في « كنز الفوائد » : عن محمّد بن العبّاس ـ وهو ثقة ثقة ـ عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي سلمة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى : ( قُتِلَ الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : « نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ـ إلى أن قال ـ ( ثُمَّ أَمَاتَهُ ) ميتة الأنبياء ( فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ
____________
١ ـ قوله : ( أول من آخذ ميثاقه من الأئمة يا محمد عليّ ) لم يرد في « ط ».
٢ ـ في « ط » : التي تكلّم الناس.
٣ ـ نفس المصدر : ١٣٧ / ١٠٦ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٦٨ / ٦٥ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٥٣٤ / ٣٦.
٤ ـ في « ط » : ما جاءنا.
٥ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨١ / ٧٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٧٠ / ٦٧.