وقال النجاشي والشيخ وذكرا من جملة كتبه ومصنّفاته كتاب الرجعة (١).
وقد نقل جميع ما ذكرناه من علماء الرجال هنا مولانا ميرزا محمّد الاسترابادي في كتابه في الرجال (٢).
وممّا يدلّ على أنّ صحّة الرجعة أمر قد صار ضرورياً ما يأتي نقله عن كتاب « سليم بن قيس الهلالي » (٣) الذي صنّفه في زمان أمير المؤمنين عليهالسلام وقوله : حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة (٤) « انتهى ».
وقد تجدّد بعده من الأحاديث التي يأتي ذكرها ما يزيد ذلك اليقين أضعافاً مضاعفة ، وقد صنّف المتأخِّرون من علمائنا أيضاً رسائل وكتباً في إثبات الرجعة ، وقد حضرني منها ثلاث رسائل ، ولم تصل إلينا الكتب السابقة المذكورة في إثبات الرجعة لننقل بعض ما فيها من الأحاديث والأدلّة ، وفيما وصل إلينا من الأحاديث المتفرّقة في الكتب المشهورة الآن (٥) كفاية إن شاء الله تعالى.
وقال السيِّد الجليل رضيّ الدين علي بن طاووس في كتاب « كشف المحجّة لثمرة المهجة » : جمعني وبعض أهل الخلاف مجلس منفرد ، فقلت لهم : ما الذي تنكرون على الإماميّة؟ فقالوا : نأخذ عليهم تعرّضهم بالصحابة ، ونأخذ عليهم القول بالرجعة وبالمتعة ، ونأخذ عليهم حديث المهدي وأنّه حيّ مع تطاول زمان
__________________
١ ـ رجال النجاشي : ٣٥٢ / ٩٤٤ ، فهرست الطوسي : ٢١٤ / ٦٠٤.
٢ ـ منهج المقال : ٣٩٦ ـ ترجمة أحمد بن داود الجرجاني و ١٠٢ ـ ترجمة الحسن بن أبي حمزة و ٢٦٠ ـ ترجمة الفضل بن شاذان و ٣٠٧ ـ ترجمة محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه و ٣١٩ ـ ترجمة محمّد بن مسعود العيّاشي.
٣ ـ ( الهلالي ) لم يرد في « ح ، ش ، ك ».
٤ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ٢ : ٥٦٢.
٥ ـ ( الآن ) أثبتناها من « ح ، ط ، ش ، ك ».