السورة التي يذكر فيها لقمان
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَ) [٦] قال : هو الجدال في الدين والخوض في الباطل.
قوله : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ) [١٥] يعني من لم يهتد الطريق إلى الحق عزوجل فليتبع آثار الصالحين لتوصله بركة متابعتهم إلى طريق الحق ، ألا ترى كيف نفع اتباع الصالحين كلب أصحاب الكهف ، حتى ذكره الله تعالى بالخير مرارا ، وقد قال النبي صلىاللهعليهوسلم في ذلك الحديث : «هم الذين لا يشقى بهم جليسهم» (١).
قوله : (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [١٩] فإنه يصيح لرؤية الشيطان ، فلذلك سماه الله تعالى منكرا. (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) [٢٠] الظاهرة محبة الصالحين ، والباطنة سكون القلب إلى الله تعالى.
قوله : (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) [٢٢] قال : من يخلص دينه لله عزوجل ويحسن أدب الإخلاص ، (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) [٢٢] وهي السنة.
قوله : (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ) [١٨] أي لا تعرض وجهك عمن استرشدك الطريق إلينا ، وعرفهم نعمتي وإحساني لديهم.
قوله : (وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً) [٣٤] أي ما له وعليه في الغيب من المقدور فاحذروه بإقامة ذكره والصراخ إليه ، حتى يكون هو المتولي لشأنهم ، كما قال : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ) [الرعد : ٣٩].
قوله تعالى : (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) [٣٤] قال : على أي حكم تموت من السعادة والشقاوة ، ولذلك قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «لا تغرنكم كثرة الأعمال فإن الأعمال بالخواتيم» (٢).
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب الدعوات رقم ٦٠٤٥ ؛ وصحيح مسلم : كتاب الذكر رقم ٢٦٨٩.
(٢) مسند أحمد ٥ / ٣٣٥ ؛ والترغيب والترهيب ٤ / ٤٨.