السورة التي يذكر فيها الفيل
قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) [١] قال : ألم تعلم كيف فعل ربك بأعدائك وأنت بعد لم تظهر في الدنيا ، كذلك يفعل بأعدائك وأنت بين ظهرانيهم ويرفع عنك مكرهم.
قال عكرمة : قوله تعالى : (طَيْراً أَبابِيلَ) [٣] قال : طير نشأت من قبل البحر ، لها رؤوس كرؤوس الأفاعي (١). وقيل : كرؤوس السباع ، لم تر قبل يومئذ ولا بعده ، فجعلت ترميهم بالحجارة لتجدر جلودهم ، وكان أول يوم رئي فيه الجدري.
السورة التي يذكر فيها قريش
قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) [١] قال : يعني لتألف قريش الرحلتين.
(رِحْلَةَ الشِّتاءِ) [٢] إلى الشام. (وَ) رحلة (الصَّيْفِ) [٢] إلى اليمن أهلكنا أصحاب اليمن كذلك ، كأنه يقول للنبي صلىاللهعليهوسلم : ذكّر قريشا نعمتي عليهم بك قبل إرسالك إليهم.
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) [٣] يعني مكة.
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) [٤] السنين ، (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [٤] النجاشي.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
السورة التي يذكر فيها الدين (الماعون)
قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) [١] قال : أي بالحساب يوم يدان الناس.
(فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [٢] أي يدفعه عن حقه.
(وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) [٣] أي لا يطعم مسكينا ، نزلت في العاص بن وائل (٢). (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) [٤ ـ ٥] قال : هم المنافقون ، غافلون عن مراعاة أوقات الصلاة ومراعاة حقوقها ، وهذا وعيد شديد ، إذ ليس كل من كان في صورة المطيعين واقفا مع العابدين ، كان مطيعا مقبول العمل. وفي زبور داود عليهالسلام : قل للذين يحضرون الكنائس بأبدانهم ، ويقفون مواقف العباد وقلوبهم في الدنيا : أبي يستخفون؟ أم إياي يخدعون؟. وفي الخبر : ليس لأحد من صلاته إلا ما عقل (٣).
__________________
(١) في تفسير ابن كثير ٤ / ٥٩٠ : (كرؤوس السباع).
(٢) العاص بن وائل بن هاشم السهمي القرشي (... ـ نحو ٣ ق. ه) : أحد الحكام في الجاهلية. أدرك الإسلام ، وظل على الشرك. وهو والد عمرو بن العاص الصحابي فاتح مصر. (الأعلام ٣ / ٢٤٧).
(٣) قوت القلوب ٢ / ١٦٩ ؛ وفيض القدير ٢ / ٣٣٤.