السورة التي يذكر فيها يونس عليهالسلام
قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ) [٢] قال : يعني سابقة رحمة أودعها في محمد صلىاللهعليهوسلم.
قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) [٣] قال : يقضي القضاء وحده ، فيختار للعبد ما هو خير له ، فخيرة الله خير له من خيرته لنفسه. وقيل لسهل حين احتضر : فيما تكفن ، وأين تقبر ، ومن يصلي عليك بعد موتك؟ فقال : أدبر أمري حيا وميتا ، وقد كفيت عنه بسابق تدبير الله تعالى لعبده. قوله تعالى : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ) [١٢] قال : الدعاء هو التبري مما سوى الله تعالى.
قوله : (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [٢٢] قال : الإخلاص هو المشاهدة ، وحياة القلب في شيئين ، الإيمان في الأصل والإخلاص في الفرع ، وإن الإخلاص خطر عظيم ، وصاحبه منه على حذر حتى يصل إخلاصه بالموت ، لأن الأعمال بالخواتيم ، (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر : ٩٩].
قوله تعالى : (وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [٢٥] قال : الدعوة عامة والهداية خاصة ، فإنه رد الهداية إلى المشيئة وهي سابقة القدر من الله تعالى.
قوله تعالى : (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) [٥١] يعني كنتم تستعجلون بالجحود بنا ، وتذكرون غيرنا ، فإذا صرتم إلينا وعاينتم ما وعدناكم من عذابنا آمنتم حين لا ينفع ، فلا بد للخلق كلهم من الإقرار بالتوحيد في الآخرة عند تجلي حكم الذات ، ونزول الأضداد والأنداد ، والدعاوي بها ، لزوال الشك وخوف العذاب.
قوله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) [٥٨] أي بتوحيده ونبيه محمد صلىاللهعليهوسلم كما قال : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) [الأنبياء : ١٠٧].