السورة التي يذكر فيها القصص
قوله تعالى : (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [١١] أي عن بعد عن مشاهدة عيننا فيه.
قوله تعالى : (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [٨] أي رفعوه ليكون لهم فرحا وسرورا ولم يعلموا ، إنما أضمرت القدرة فيه من تصييره لهم عدوا وحزنا.
قوله تعالى : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) [١٠] أي فارغا من ذكر غير الله ، اعتمادا على وعد الله ، (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ) [٧].
قوله : (فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [٢٤] رجع إلى الله بالافتقار والتضرع ، فقال : إني لما عودتني من جميل إحسانك على الدوام ، فقير إلى شفقتك ، ونظرك إلي بعين الرعاية والكلاءة ، فردني من وحشة المخالفين إلى أنس الموافقين ، فرزقه الله صحبة شعيب صلوات الله عليهما وأولاده.
قوله تعالى : (وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) [٦٠] قال : من أخذ من الدنيا بشهوة منه حرمه الله في الدنيا والآخرة ما هو خير منها ، ومن أخذ منها لضرورة دخلت بنفسه أو لحق لزمه لم يحرم ما هو خير في الدنيا ، لذة العبادة ومحبة الحق عزوجل ، وفي الآخرة الدرجات العلى (١). وقيل لعامر بن عبد قيس (٢) : لقد رضيت من الدنيا باليسير. قال : أفلا أخبركم بمن رضي بدون ما رضيت؟ قالوا : بلى. قال : من رضي الدنيا حظا من الآخرة (٣).
__________________
(١) ورد مثل هذا القول في نوادر الأصول ٤ / ١٨٦.
(٢) عامر بن عبد الله ، المعروف بابن عبد قيس العنبري (... ـ نحو ٥٥ ه) : تابعي. أول من عرف بالنسك من عباد التابعين بالبصرة. تلقن القرآن من أبي موسى الأشعري. (الحلية ٢ / ٨٧).
(٣) كتاب الزهد لابن أبي عاصم ص ٢٢٨ ؛ ونسب هذا القول إلى داود الطائي في الحلية ٧ / ٣٥٣ ؛ وصفوة الصفوة ٣ / ١٤١.