السورة التي يذكر فيها الشعراء
قوله تعالى : (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [٣] قال : أي مهلك نفسك باتباع المراد في هدايتهم ، وقد سبق الحكم منا بما يكون من إيمان المؤمن وكفر الكافر ، فلا تغيير ولا تبديل ، وباطن ذلك أنك شغلت نفسك عنا بالاشتغال بهم حرصا على إيمانهم ، ما عليك إلا البلاغ ، فلا يشغلك الحزن في أمرهم عنا.
قوله : (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ) [٥] قال : أي ما أحدث لهم من علم القرآن الذي لم يكونوا يعلمونه من قبل ، وهو النزول ، إلا أعرضوا عنه ، ليس أن يكون الذكر في نفسه محدثا ، لأنه من صفات ذات الحق ، ليس بمكون ولا مخلوق.
قوله : (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ) [٧٨] قال : الذي خلقني لعبوديته يهديني إلى قربه.
قوله : (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) [٧٩] قال : يطعمني لذة الإيمان ، ويسقيني شراب التوكل والكفاية.
قوله : (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) [٨٠] قال : يعني إذا تحركت بغيره لغيره عصمني ، وإذا ملت إلى شهوة من الدنيا منعها عني.
قوله : (وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) [٨١] قال : الذي يميتني بالغفلة ثم يحييني بالذكر.
قوله : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [٨٢] أخرج كلامه على شروط الأدب بين الخوف والرجاء ، ولم يحكم عليه بالمغفرة.
قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [٨٤] قال : ارزقني الثناء في جميع الأمم والملأ.
قوله عزوجل : (إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [٨٩] قال : الذي سلم من البدع مفوض إلى الله أمره راض بقدر الله.
قوله تعالى : (إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) [٢١٢] قال : يعني عن استماع القرآن والفهم في محل الأوامر والنواهي.
قوله : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [٢١٤] قال : خوّف الأقرب منك واخفض جناحك للأبعدين ، دلّهم علينا بألطف الدلالات ، وأخبرهم بأني جواد كريم.
قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) [٢٢٧] قال : خلق الله تعالى السر وجعل حياته في ذكره ، وخلق الظاهر وجعل حياته في حمده وشكره ، وجعل عليهما الحقوق ، وهي الطاعة ، والله سبحانه وتعالى أعلم.