السورة التي يذكر فيها الطور
قوله تعالى : (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) [٤] قال : ظاهرها ما حكى محمد بن سوار بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليلة أسري بي إلى السماء رأيت البيت المعمور في السماء الرابعة ـ ويروى السابعة ـ يحجه كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه بعده أبدا» (١) الحديث بطوله ... وباطنها القلب قلوب العارفين معمورة بمعرفته ومحبته ، والأنس به ، وهو الذي تحجه الملائكة لأنه بيت التوحيد.
قوله تعالى : (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) [٥] هو العمل المرضي الذي لا يراد به جزاء إلا الله تعالى.
قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ) [٢٦] قال : أي خائفين وجلين من سوء القضاء وشماتة الأعداء.
قوله تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا) [٤٨] يعني ما ظهر على صفاتك من فعل وقدرة يتولى جملتك بالرعاية والكلاية والرضى والمحبة والحراسة من الأعداء.
قوله تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) [٤٨] قال : يعني صل المكتوبة بالإخلاص لربك حين تقوم إليها.
قوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ) [٤٩] قال : يعني لا تغفل عن ذكر من لا يغفل عن برك وحفظك في كل الأوقات صباحا ومساء.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________________
(١) صحيح مسلم رقم ١٦٣.