إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فأوحى الله إلى إبراهيم : لو سألني هذا الحبشي أن أزيل السماوات والأرض لأزلتهما. فقال : ولم ذلك يا رب؟ قال : لأنه ليس يريد من الدنيا والآخرة غيري.
وقال عامر بن عبد القيس : وجدت الدنيا أربع خصال فأما خصلتان فقد طابت نفسي عنهما : النساء وجمع الماء ، وأما الخصلتان فلا بد منهما وأنا مصرفهما ما استطعت : النوم والطعام (١).
قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) [٢٣] قال : في هذه الآية دليل على الرضا في الشدة والرخاء.
قوله عزوجل : (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها) [٢٧] قال : الرهبانية مأخوذة من الرهبة ، وهو الخوف ، ومعناه ملازمة الخوف من غير طمع. (ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ) [٢٧] أي ما تعبدناهم بذلك.
قوله عزوجل : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [٢٨] قال : يعني الرحمة وعين الرحمة ، فالسر سر المعرفة ، والعين عين الطاعة لله ولرسوله.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________________
(١) الحلية ٢ / ٩٠ ـ ٩١ ؛ وكتاب الزهد الكبير ٢ / ٦٣ ـ ٦٤ ؛ وكتاب الزهد لابن أبي عاصم ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ؛ وشعب الإيمان ٥ / ٣٩ ؛ والطبقات الكبرى ٧ / ١١١.