فقال معاوية : ما هذا؟ سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يزال هذا الأمر في قريش» (١) .. الحديث.
رواه شعيب بن أبي حمزة (٢) عن الزّهريّ قال : كان محمد بن جبير يحدّث عن معاوية ، فذكره.
قلت : هذا أمر ضعيف بالنّسبة إلى حفظ نعيم.
وأمّا صالح جزرة فقال : ما نعرفه عند ابن المبارك (٣).
قلت :
وتفرّد عن ابن المبارك ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن أنس ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا جاء شهر رمضان قال : «قد جاءكم شهر مطهّر» (٤).
وإنّما رووه عن الزّهريّ ، عن ابن أبي أنس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة
وقد ساق ابن عديّ في «كامله» (٥) الأحاديث الّتي ينفرد بها نعيم ، منها : حديثه عن سفيان ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رفعه : «أنتم [اليوم] في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك» (٦).
. الحديث.
ومنها :
عن ابن المبارك ، وغيره ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن أبي هريرة ، «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يكبّر في العيدين سبعا في الأولى ، وخمسا في الثانية» (٧).
والمحفوظ أنّه موقوف.
__________________
= تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» ، ومسلم (٢٩١٠).
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢ ، وتتمّته : «لا يناوئهم فيه أحد إلّا كبّه الله على وجهه».
(٢) في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٠٤ : «ورواه شعبة عن الزهري» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.
(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٢.
(٤) وتمامه : «شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة ، وتغلّ فيه الشياطين ، يعدّ فيه المؤمن القوّة للصوم والصلاة ، وهو نقمة للفاجر ، يغتنم فيه غفلات الناس ، من حرم خيره فقد حرم». (الكامل ٧ / ٢٤٨٤).
(٥) ج ٧ / ٢٤٨٢ ـ ٢٤٨٥.
(٦) الكامل ٧ / ٢٤٨٣ وتمامه : «وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا». وقال نعيم : هذا حديث ينكرونه ، وإنما كنت مع ابن عيينة ، فمرّ بشيء فأنكره ، ثم حدّثني بهذا الحديث.
(٧) الكامل ٧ / ٢٤٨٤.