أو كل مبتدع وجهمي غدا |
|
في قلبه حرج من القرآن |
أو كل من قد دان دين شيوخ أه |
|
ل الاعتزال البيّن البطلان |
أو قائل بالاتحاد وأنه |
|
عين الإله وما هنا شيئان |
أو من غدا في دينه متحيرا |
|
أتباع كل ملدد حيران |
الشرح : يخاطب المؤلف فريق المعطلة النفاة الذين يسعون في إشعال نار الخصومة بينهم وبين فريق أهل الإثبات جهلا منهم بقوة خصمهم واغترارا بما لديهم من شبهات زائفة يسمونها حججا عقلية ، وما هي إلا جهليات ، فيقول لهم لا طاقة لكم بقتال حزب الله من أهل الاثبات ، وكيف تستطيع جنودكم منازلة جنودهم وهم ليسوا أقرانهم؟ فإنهم أعلام الهدى وعسكر الإيمان وجنود الرحمن الذابّون عن دينه بالسيف واللسان ، وأما جنودكم فما بين كذاب معروف بالكذب والاختلاق ، ودجال مموه يغطي وجه الحق بما يظهر من منطق طلي وأسلوب براق ، ومحتال ماكر قد مرد على الخداع والنفاق ، وباهت مكابر بجحد الحق وهو أجلى من الشمس تملأ الآفاق من كل أحمق جاهل يزعم التمرس بالعقليات وهو لا علم به بمعقول ولا منقول ومن كل ذي بدعة جهمي يضيق صدره حرجا كلما وردت عليه نصوص الإثبات من القرآن ، ومن كل معتزلي مارق يدين بمذهب الاعتزال الواضح البطلان أو اتحادي خبيث يزعم أن هذا العالم هو ربه ، وأنه ليس ثم موجودان أو متردد في دينه لا يدري أين يتجه ، قد استهوته الشياطين في الأرض حيران ، فهؤلاء هم جنودكم يا أنصار الشيطان فأنى لهم بمناجزة أنصار الرحمن؟.
* * *
وجنودهم جبريل مع ميكال مع |
|
باقي الملائك ناصري القرآن |
وجميع رسل الله من نوح إلى |
|
خير الورى المبعوث من عدنان |
فالقلب خمستهم أولو العزم الأولى |
|
في سورة الشورى أتوا ببيان |
في أول الأحزاب أيضا ذكرهم |
|
هم خير خلق الله من إنسان |