من الوحيين والسنة والقرآن ، بل وتجردوا من العقل الصحيح وما يقتضيه من البرهان ، بل وتراهم مضحكة للناس يتخذون منهم مادة للفكاهة والهذيان ، ولطالما كانوا يسخرون من أهل الإيمان ، وتراهم قد خلت منهم الديار وتبدد جمعهم في الأقطار ، كما أخلى الرحمن أفئدتهم من كل معرفة وإيمان جزاء وفاقا لما عطلوا الرحمن من صفات كماله وعطلوا منه عرشه فأنكروا أن يكون فوق عرشه بذاته ، بل وعطلوه عن كلامه فنفوا أن يكون له كلام هو صفة له بحروف وأصوات يسمعها من يشاء من خلقه وعطلوه عن صفات كماله كلها بلا دليل ولا برهان بل بالكذب والبهتان.
* * *
فاقرأ تصانيف الامام حقيقة |
|
شيخ الوجود العالم الرباني |
أعني أبا العباس احمد ذل |
|
ك البحر المحيط بسائر الخلجان |
وأقرأ كتاب العقل والنقل الذي |
|
ما في الوجود له نظير ثان |
وكذاك منهاج له في رده |
|
قول الروافض شيعة الشيطان |
وكذاك أهل الاعتزال فإنه |
|
أرادهم في حفرة الجبان |
وكذلك التأسيس أصبح نقضه |
|
أعجوبة للعالم الرباني |
وكذاك أجوبة له مصرية |
|
في ست أسفار كتبن سمان |
وكذا جواب للنصارى فيه ما |
|
يشفي الصدور وأنه سفران |
وكذاك شرح عقيدة للأصبها |
|
ني شارح المحصول شرح بيان |
فيها النبوات التي إثباتها |
|
في غاية التقرير والتبيان |
والله ما لأولي الكلام نظيره |
|
أبدا وكتبهم بكل مكان |
وكذا حدوث العالم العل |
|
وي والسفلي فيه في أتم بيان |
وكذا قواعد الاستقامة أنها |
|
سفران فيما بيننا ضخمان |
وقرأت أكثرها عليه فزادني |
|
والله في علم وفي إيمان |
هذا ولو حدثت نفسي أنه |
|
قبلي يموت لكان هذا الشأن |
* * *