يرضيه منكم أن تجعلوه ترسا تحتمون وراءه من رميكم بما هو فيكم من شرك وعدوان ، فان دعواكم محبة الرسول وتعظيمه لا تجعل قبيح أعمالكم حسنا ، ولا تشفع لكم ما تقعون فيه من سوء ونكران ولا يغنى عنكم كذلك أن تجعلوا من اتباعكم للشيوخ جنة تتقون بها سوء مخالفتكم للرسول ، مع أن قصدكم واضح وهو تعمد المخالفة له والاستهانة بأقواله ، والله يشهد هذا في أعماق قلوبكم ، ويشهد به أهل الايمان الذين بلوا أخباركم وفساد سرائركم ، فمهما اتخذتم من جنة فأمركم مفضوح ، فلا تحاولوا التستر والكتمان.
* * *
والله ما عظمتموه طاعة |
|
ومحبة يا فرقة العصيان |
أني وجهلكم به وبدينه |
|
وخلافكم للوحى معلومان |
أوصاكم أشياخكم بخلافهم |
|
لوفاقه في سالف الأزمان |
خالفتم قول الشيوخ وقوله |
|
فغدا لكم خلفان متفقان |
والله أمركم عجب معجب |
|
ضدان فيكم ليس يتفقان |
تقديم آراء الرجال عليه مع |
|
هذا الغلو فكيف يجتمعان |
كفرتم من جرد التوحيد جه |
|
لا منكم بحقائق الإيمان |
لكن تجردتم لنصر الشرك وال |
|
بدع المضلّة في رضا الشيطان |
والله لم نقصد سوى التجريد للت |
|
وحيد ذاك وصية الرحمن |
ورضا رسول الله منا لا غلو |
|
الشرك أصل عبادة الأوثان |
الشرح : وأنتم والله ما عظمتم رسول الله التعظيم اللائق به والذي يقوم على طاعته واتباعه وقبول حكمه ومحبته ، بل دأبكم العصيان والمخالفة لأمره. وكيف يتاح لكم ان تعظموه هذا التعظيم وأنتم أجهل الناس بحقائق دينه وأشدهم خلافا للوحى المنزل عليه ، ولقد أوصاكم أشياخكم من أئمة الهدى رحمهمالله في الماضي أن تتركوا أقوالهم اذا وجدتموها مخالفة لقول الرسول وأخبروكم أن مذاهبهم حيث يصح الحديث ، فاذا صح الحديث فلا تلتفتوا الى قول أحد كائنا من